Advertising

المغرب يعرض خبرته في تطوير البنيات التحتية خلال قمة جوهانسبورغ

الخميس 15 ماي 2025 - 21:20
المغرب يعرض خبرته في تطوير البنيات التحتية خلال قمة جوهانسبورغ
Zoom

استعرض المغرب، اليوم الخميس بمدينة جوهانسبورغ، على هامش القمة الدولية للبنيات التحتية بإفريقيا، أبرز المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تكرّس التزامه المتواصل تجاه القارة الإفريقية، لاسيما في مجالات تنمية البنيات التحتية وتسريع الاندماج الإقليمي.

وفي مداخلة له خلال أشغال القمة، أكد رئيس المركز المتوسطي للتنمية، نجيب الصومعي، أن المملكة تبنت رؤية طموحة بقيادة جلالة الملك، جعلت من البنيات التحتية رافعة مركزية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء على المستوى الوطني أو الإفريقي.

وأوضح الصومعي أن المغرب أطلق خلال السنوات الأخيرة مشاريع كبرى لتعزيز الربط الطرقي والمينائي والسككي، بهدف ترسيخ موقعه كجسر استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، مشدداً على أن هذه المشاريع تتجاوز البعد المحلي لتخدم أجندة الاندماج الإقليمي.

وأشار المتحدث إلى المبادرة الملكية "إفريقيا الأطلسية"، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من منفذ نحو المحيط الأطلسي، ما من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للتبادل التجاري والتنمية الاقتصادية في منطقة تعاني من عوائق جغرافية حقيقية.

واعتبر الصومعي أن هذه المبادرة تشكل نموذجاً فعلياً للتعاون جنوب-جنوب، وتجسد روح التضامن والازدهار المشترك الذي يدعو إليه المغرب، مشيداً بتقدير الشركاء الدوليين لهذا التوجه الاستراتيجي.

وفي سياق متصل، أبرز الصومعي أهمية استعدادات المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مبرزاً أن هذا الحدث العالمي سيشكل فرصة فريدة لتحديث البنيات التحتية على مستوى النقل واللوجستيك والاتصالات الرقمية. وخص بالذكر مشاريع توسيع شبكة القطار فائق السرعة، وتطوير المطارات، وبناء "الملعب الكبير الحسن الثاني" قرب الدار البيضاء، المنتظر أن يكون أكبر ملعب في العالم.

كما سلط الضوء على التزام المملكة بإرساء بنية تحتية مستدامة، عبر رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52% من إنتاج الكهرباء بحلول 2030، إلى جانب اعتماد برنامج "المغرب الرقمي 2030" لتسريع رقمنة الخدمات العمومية وتحفيز الاقتصاد الرقمي.

وختم الصومعي كلمته بالدعوة إلى تعاون إفريقي أعمق في مجال البنيات التحتية، معتبراً أن نجاح القارة رهين بإرادة سياسية قوية، وتعبئة جماعية للموارد، وتبادل للخبرات من أجل تحقيق تنمية متوازنة وشاملة.

وتنعقد القمة الدولية للبنية التحتية بإفريقيا، التي أضحت موعداً سنوياً بارزاً، تحت شعار "البنية التحتية: محفز للاندماج الإقليمي والالتزام العالمي"، بحضور صناع القرار في القطاعين العام والخاص، وممثلي حكومات إفريقية ومستثمرين دوليين، في إطار نقاشات تركز على سبل تجاوز التحديات وتحويل البنية التحتية إلى قاطرة لتحقيق الوحدة والنمو المستدام في القارة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد